الأحد، 24 يونيو 2012

صمت حذر

لا بأس، هناك الكثير مما تحقق، دعونا ننظر بشكل مختلف..
تمكنت ثورة 25 يناير من صياغة علاقة جديدة لأول مرة بين الحاكم والمحكوم في مصر، يمكن القول بأننا قطعنا المرحلة الأولى من الثورة، وربما قدر الله تعالى لنا أن تكون ثورة مركبة، كما كانت الثورة الفرنسية في مراحلها الثلاث وهبّاتها المتعددة، والتي استغرقت عقدا من الزمن..

الثلاثاء، 19 يونيو 2012

وجوه

فكرة طالما راودتني: أن أكتب عن الأشخاص..
ربما لم أفعل ذلك من قبل، وربما لا أود فعله الآن، وربما أود الحديث عن هذه الرغبة أكثر مما أود انفاذها..
كثيرا ما ألتقي بشخصيات، أجد فيها ما يدفعني للتفكير، والتوقف طويلا لتأمل هذا الانسان، أحاول تقمص دوره، استعارة عقله، قد لا يعجبني تفكيره (ليس بالضرورة)، لكنني أجد فيه قصة ما، والعبرة دائما واحدة: نحن أبناء بيئاتنا، ظروفنا وزمننا، كل منا نسيج متفرد لا يتكرر..

الأربعاء، 6 يونيو 2012

وفي انتخابات الاعادة ما يريب!

تتحدث الأخبار منذ اليوم الأول للاعادة بالخارج، الأحد الماضي، عن زيادة الاقبال على التصويت، ضحكت معلقا "نعشق الاثارة، وقد اشتدت المعركة"، لهذا السبب ربما، ذهبت بالأمس إلى اللجنة باكرا قدر امكاني، وصلت في التاسعة إلا ربع، بعد ساعة إلا ربع من فتح اللجان، كان الفارق بالنسبة لي واضحا للغاية، ما من طوابير، والساحات الخارجية لا تكتظ بنفس الصورة السابقة، المنطقة المحيطة بالقنصلية ليست على نفس القدر من الزحام كما كان الوضع عليه أثناء التصويت لأول مرة.

برر لي أحد القناصل، دون طلب مني، هذا الوضع الجديد بأنهم قد زادوا عدد الموظفين الموكلين بالجداول الانتخابية، تقبلت تبريره وإن كانت الزيادة لا تذكر، لكنني تقبلت قوله بما أننا لا نزال في الساعات الأولى لهذا اليوم، ثم ذهبت اليوم الى القنصلية مجددا في الثالثة عصرا، لتدلي أمي وأختي بأصواتهن، فأجد الوضع كما كان عليه عند ادلائي بصوتي، كما بررت احدى الموظفات بنفس الطريقة قلة الأعداد زاعمة أن هذا ظرف مرتبط بتلك الساعة من اليوم!

لست مرتاحا لهذا التناقض بين ما يعلن وما أراه، صحيح أن عددا من العوامل قد توفرت لتسهيل العملية الانتخابية أكثر، لكنها ليست كافية أبدا لاختفاء الطوابير على هذا النحو، تجربة الناخبين السابقة ربما ساعدتهم على الوصول إلى اللجنة بأوراقهم المطلوبة كاملة وعلى النحو الصحيح، نعم، زاد عدد القناصل وتقسم الجدول الانتخابي بين موظفتين أيضا، صحيح، لكن هذا كله لا يبرر قلة الحضور!!..وأنا لست مرتاحا لهذا التبرير الذي يلقن ربما لكل ناخب!

من الطبيعي في جولات الاعادة أن يقل الاقبال، حيث يحبط مؤيدي المرشحين الخاسرين ولا يهتمون بالتصويت، فما الفكرة من هذا الاصرار الذي تمارسه القنصليات والسفارات؟

مثل هذا التصرف لا يطمئن، وأعتقد أن هناك مسؤولية كبيرة على مواطني الخارج أن يتحملوها وأن يسعوا لحماية أصواتهم، وأن يتحركوا من الآن إلى يوم السبت القادم (نهاية الانتخابات)..