الأربعاء، 31 يوليو 2013

أكبر دروس 30 يونيو

أكبر دروس 30 يونيو في تقديري هو:

طول اللسان مفيش أسهل منه، في وقت مرسي كان النضال ضده ببلاش، والكلام عليه بالحق والباطل على السواء، لكن كان معظم ما أرى وأقرأ في هجائه ليس إلا تعليقات على مظهره، أو تصرفات عفوية صدرت منه لم تلفت انتباه أحد سوى متصيدي الاعلام المصري..

طبعا دي عبارة عن حركة بلدي قديمة جدا يلجأ لها المصريون كلما أرادوا (أو أراد بعضهم) اسقاط هيبة الفرعون، بالمناسبة قرأت عن مقلب يروى انه المصريين عملوه في الحاكم بأمر الله (شخصيا) أثناء مرور موكبه للسخرية منه..

وبغض النظر عن كون مستوى حرية التعبير، في الشوية اللي قعدهم معانا مرسي، كان استثنائي فعلا في كل تاريخ مصر ومكنش فرعون ولا حاجة..لكن نفس الحيلة استخدمت معه لاسقاط هيبته (وهو كان متخلي عنها ابتداء) ونجحت بسرعة..

الدرس: أنه طول اللسان مفيش أسهل منه، نفس الشئ يمارس اليوم ضد رموز الانقلاب، ومفيش بني آدم إلا وله صور ولقطات يمكن استخدامها للانتقاص من قدره وإيهام الناس بأنه معتوه أو طري أو ما شابه، حتى لو كان عبارة عن واحد متحدث عسكري قاعد يفطر مع إسراء عبدالفتاح مثلا..وممكن جدا تحرف أي اسم وتخليه شئ مشين حتى لو كان الاسم هو عدلي طرطو..قصدي منصور..

وده يا جماعة درس للمستقبل، يعني الاخوة الناجين اللي هيتبقوا في بلدنا بعد ما يعدي كل ده..يحاولوا يتعلموا يكونوا موضوعيين في أحكامهم وآراءهم، وانه التنكيت وخفة الدم شئ جميل لكن الفكاهة شئ، ومصلحة الناس والمجتمع شئ تاني خالص..

الخميس، 13 يونيو 2013

ترهات تعجبني!

منذ حوالي أسبوعين، صرت أجد في نفسي ميلا للكتابة كل صباح، أكتب مرتجلا كما أفعل الآن، وأنشر على فيسبوك ما يبدو أنه رسائل، أروي فيها خيالا وترّهات..يختلط فيها المكان والزمان وتقاتل من لم تعاصر في تفاعلات بين أطراف لم تلتق أبدا..

خلال الأسبوع الأول كانت التساؤلات تنهال علي، أحدهم يطمئن على قواي العقلية، والآخر يسخر، وآخر يجاريني ويتمادى، ممتع للغاية أن تكون مجنونا، في تلك اللحظة يباح لك أن تقول أي شئ وكل شئ، وعلى فكرة، ستجد من يصغي إليك أكثر ممن تجد عندما تتكلم بصوت العقل!

لا حد لجنون البشر!..ومن الواضح أن عليك أن تكلم هؤلاء البشر بلغاتهم!..

تجربة رائعة يبدو أنني سوف أستمر فيها لبعض الوقت..

السبت، 30 مارس 2013

ياللمليونير المسكين!

يروي لي رفيق رحلة، أن سيارة بوجاتي Bugatti، حاذته يوما في احدى الاشارات، بينما مر متسول ممن يستجدون الناس بمسح سياراتهم بخرقة بالية، بدأ بمسح زجاج سيارته فنزل صاحبها صارخا بحسرة "ماذا تفعل؟..ان كنت تريد مالا فقط اطلب!"

يضحك الشاب قائلا: "أشفقت عليه حقيقة!!"..التفتّ إليه قائلا: "والضمير عائد على؟!"
أجابني ضاحكا: "صاحب البوجاتي طبعا!!"
ياله من مسكين!...

الأربعاء، 13 مارس 2013

نحن وأبعادنا الأربعة

نحن .. وأبعادنا الأربعة

كتاب لجمال حمدان، عالم الجغرافيا والانسان..
حيث تصبح الأرض كائنا حيا يتلاعب ويناور، ويتفاعل ويتعايش..

صورة الخريطة الثابتة أمامك، سوف تتقافز في مختلف الأوضاع، تلتوي، تنثني، تهب الرياح وتتآكل الشواطئ، تنمو النباتات عليها فترى حشائش السفانا ومحاصيل البحر المتوسط كما ترى الحزام الاستوائي، ثم ترى البشر، يرتحلون، يتاجرون، ويتحاربون..

توقف..
تراجع قليلا، أعد هذه اللقطة مع بعض التغيرات، وأخبرني..
ماذا لو كان النيل أكثر استقامة؟
أخبرني ماذا لو كان البحر أقل عرضا من اتجاهك؟..حسنا ماذا لو كان النيل منسابا بلا جنادل ولا هضبة الحبشة؟..

من جيرانك الأقرب؟..ما المشترك بينكم؟
وإلى أي اتجاه يجب أن تنطلق، ومن أي منطلق؟
ومن أخطر أعداءك على الاطلاق؟..وأين تقع أخطر ميادينك لمبارزته ونزاله؟

ستجيب عن كل هذه الأسئلة التي تجيبك ضمنا عن السؤال الكبير: "من أنا؟"

يبحث جمال حمدان في أبعاد أربعة، فضاءات سياسية جغرافية وحضارية، وقعت مصر بينها، يحاول وزن ثقل كل من هذه الأبعاد، تأثيرها على مصر وتأثير مصر عليها، محاولا الوصول إلى شكل أمثل للعلاقة يتوجب أن يضعه الدبلوماسي المصري خاصة، والمثقف المصري عامة، في اعتباره..

فبعد آسيوي، وبعد متوسطي، وبعد نيلي، وبعد أفريقي، هي الأبعاد و"نقاط التماس" حول مصر، أما العروبة فهي هوية مصر وتوصيف ذاتها، وليست في نظر حمدان بعدا تتفاعل معه وإنما الذات، وهي ما نتعاطى مع أبعادنا لخدمته..

في الكتاب متعة علمية، وإمتاع للخيال، وحجج قوية، ربما يتهم جمال حمدان بتوجهه الفكري وأنه ربما انحاز عاطفيا لبعض الأطراف مبالغا في تقديرها، لكن الأكيد أن ما نقله من حقائق واستنتاجات قوية يبقي كتابه مبهرا، قيّما، قوي الحجة لحد بعيد..

الثلاثاء، 12 مارس 2013

مدينة البط


في كل مؤسسة كبرى، خاصة أو عامة، تجد في جسدها المترهل الضخم، فئة من الموظفين الذين لا داعي لهم، يعرقلون عملك بغير داع، لأجل شكليات كان يمكنك القيام بها بنفسك بدلا من الوقوع تحت رحمتهم..

يشعرونك أن ضغطة زر قد ترهقهم، أو توقيع ما لمعاملتك (إن برفض أو قبول) سيتطلب منهم عملا مضنيا لأيام وشهور..

وفوق كل هذا، فأنت محظوظ دائما إن وجدت أحدهم في مكتبه، لكن احرص يا صديقي المحظوظ، ألا تنغص عليه استراحة الشاي أو افطاره، فالرجل يتعب في عمله بما يكفي!

أولئك هم (البط)..أنتم بهم عارفون!

السبت، 2 مارس 2013

كبّر دماغك!

لا تنشغل بكل ما هو حولك، كل ما تراه وتسمعه، كل هذا الضجيج من حولك لن يذكره التاريخ لاحقا في أكثر من سطرين مطلعهما: "ثم مرت مصر بفترة اضطرابات"..

اختر معركتك واغتنم الفرص الحقيقية يا صديقي، فربما تكون الفرصة مواتية لتسوّد صفحاتك الخاصة، بإسهام حضاري ما أو سيرة ذاتية مشرّفة، أو حتى موقف جاد حقيقي في معركة حق لا يستغلك فيها أحد، ولا تُحسب فيها على أحد بقدر ما يُحسب آخرون عليك..

إن أحدا ممن تراهم اليوم يملأون الهواء حولك غثاءً لا يستحق أن تحسب عليه أو أن تكون في حزبه، لا أظن أحدا يكرم نفسه يقبل بهذا الموقف ليقف فيه، الفرق بين أن تكون (أحدهم) أو أن تكون (الفتى)، كالفرق بين الثرى والثريا..

إن أسهل شئ أن تنشغل بتفاصيل هذه الأيام، نحن ببساطة نعيشها، كل ما عليك هو أن تترك نفسك للتيار الجارف من حولك، الاعلام والناس، والجدال في بيتك وعملك ومحل دراستك..يتحدث الجميع، يثيرون أعصابك، يشغلون أفكارك، تجادلهم فيجادلونك، تتطور الأمور أو لا تتطور، لكنك يوميا تعيش هذا التشتيت!

جرب ألا تشارك..لقد نجحتُ في ذلك!
ستشعر وقتها بانتصارك، خاصة إن كنت ممن تكلموا وقت كان كل هؤلاء يخشون الكلام، وأنت اليوم تصمت حيث لا أحد يريد الصمت بل ويخشاه..

تشاغل بمشروعك..الشخصي أو العام..
لست مضطرا للانشغال بما ينشغل به من حولك، هذه ليست مباراة كرة، وإن كانت فلا مبرر للانشغال بها أيضا!
ترفع عن كل هذه السفاسف، أين مشروعك وهدفك؟..
لا تضيع وقتك مع هؤلاء..سيمر كل هذا بينما هم ينتظرون من يقودهم، سيمر بينما كلهم في مكانهم لم يتقدموا قيد أنملة، أنت تعلم أن لا أحد منهم يقينا على حق، تعلم أنك لم تتيقن من حق أي منهم لتنصره..

تجاوز كل هذا وانطلق، تعلّم، أو كوّن مشروعا تجد فيه نفسك أو كن جزءا منه..فسوف تندم غدا ان قبلت بالاصطفاف مع هؤلاء..

الأحد، 17 فبراير 2013

لو كنت أنا رئيس!

عنوان مقتبس من أغنية لو كنت أنا أمير..

لا أقول بأنني أشتاق للأيام الخوالي، لا أعادها الله..لكنها مع ذلك، كانت هي تلك الأيام التي كنت أخوض نقاشات السياسة فيها بكل سهولة وراحة ضمير وثقة، حتى التشكك في النيات كنت أمارسه بثقة وراحة ضمير وما كان يعاتبني فيه أحد!
بالطبع، فوضوح الخارطة وسهولة تحديد الصواب من الخطأ كانت مزية تمتعت بها في الأيام الخوالي، تلك الأيام التي رأيت فيها كل من لم يقر بفساد وفشل المنظومة القائمة، هو متعام يتعامى خوفا أو طمعا، وكان الأمر بكل بساطة أننا بلينا بنظام شرير أفاك ارتكب كل الموبقات!

كانت الثورة خطوة أساسية هامة، لكنها لما نكأت كيس الصديد جعلت محتوياته تتناثر في كل اتجاه، ولما كان كبيرا، كانت الفوضى كبيرة..وكان الحذر لمن يعز عليه حرفه أن يزل، أمرا أساسيا وضروريا، اذ زادت المساحة الرمادية والموازنات بشكل غير مسبوق!

الأربعاء، 9 يناير 2013

آلاء

ربما لم تكن الأجمل بين أترابها، لكنها من صارت إليّ وشاركتني لحظات السعادة..
بيضاء، سوداء الشعر، حلوة لكنها عنيدة..شديدة العناد..

أنا لست عصبياً، أظنني هادئ الطباع، لكن ماذا تقول في دلع النساء؟..يطير به عقل أكثر الرجال حلماً!
ربما من التجني أن أعزو عنادها لدلع النساء، فـ(الطيب)، جارها الصعيدي، كان أكثر عناداً منها، ولست متأكداً أنني سأكون ظالماً إن عزوت ذلك لكونه صعيدياً!

هي لا تجاريني!..تسايرني إلى حد ما لا تجاوزه، أحاول إغواءها، أملس غرتها، أسوي شعرها، ترتجف منتفضة ثم تعود رافعة رأسها، تأبى مجاراتي!!
أما أنا فأجن!..لم تأبى مجاراتي؟..لماذا أنا بالذات؟!

***

مساء ذلك اليوم دخلت مع صديقي طلحة إلى الاسطبل، هتف بـ علي: "انتق لهذا الفارس حصاناً جيداً"
"احضر آلاء إلى المضمار" هتف علي بالسائس..
رأيتها بينما تدخل المضمار الصغير، قال لي علي "متمرس أم تريد مساعدة؟"، أجبته أن سأركب بلا مساعدة لكن راقبني، فلست متمرساً بالفعل..

- هيا حرّك حصانك!

ألكز الفرس بقدميّ على جانبيها، تنتصب أذناها أماماً علامة الخضوع، أطقطق بلساني، في تلك الحركة المزعجة، لم تكن صورتي الذهنية عن الخيل على هذا النحو!..أطقطق لها بلساني كأنما أسحب حماراً!..ياللسخافة!

حسناً هيا بنا يا صغيرتي، هل نركض الآن؟..ألكزها مجدداً بينما تتجاهلني..
يهتف بي علي "هيا اذهب!"..أسمعها الأصوات، ألكزها، بينما هي تسير ولا تلتفت!

- تباً!..ما شأنك يا فتاة؟!..

أضرب رقبتها براحة كفي، بثنية العنان، أصرخ بها آمراً، أغضب بينما يغلب على ظني أنها تهزأ بي!
"حسناً، كن رجلاً على غيري، لا تملك من أمري شيئاً"
أنظر حائراً إلى علي، بينما أحدث نفسي بأنها ستكون المرة الأخيرة لي مع الخيل إن لم أثبت نفسي اليوم، يهتف علي "توقف!"..
أشد العنان ملجماً آلاء، بينما أنظر إليها بغضب ونفاذ صبر!
يقترب علي، في تردد يعطيني السوط "لا تضربها بشدة، اجعلها تطيعك وحسب"، أبتسم في لؤم..

أمسك السوط بيميني، أستعد، ألكزها بقدمي لتسير، ثم أدير رسغي الأيمن فتسمع آلاء خفقة السوط..وفي لحظة واحدة، صارت كأنما هي تطير فوق الأرض..أضمها بين رجليّ وأرخي لها العنان..
"يداك على مستوى وسطك، لا تجذب العنان، تناغم مع الفرس"..أتذكر تعليمات محمد في يومي الأول..
عند آخر المضمار انعطفت مائلة إلى اليسار، بينما الهواء يضرب وجهي "رباه كم هذا رائع!.."
تدور في الميدان بينما أريدها أن تسرع، أسمعها السوط مجددا بينما طرفه يضرب السرج، تزيد هي من سرعتها، تعلو أنفاسها ضابحة وتثير الغبار، يهتف بي علي "هدئ حصانك!"، أجذب عنانها فتلتجم..

عنيدة، يصلحك السوط، لكنك رائعة!..
أنزل عنها بينما أمسح رأسها ورقبتها، يسيل عرقها على يديّ، بينما أتلو "والعاديات ضبحا"..

السبت، 5 يناير 2013

امتهان

لفظة دارجة في أكثر من سياق، لطالما تأملت في أمرها، وكيف اجتمع هذا المعنى بذاك!

في لسان العرب، مادة "مهن"، نجد:
"المَهْنَة والمِهْنَة والمَهَنَة والمَهِنَةُ كله الحذق بالخدمة والعمل ونحوه"
(والتشكيل من موقع الورّاق)
وفي نفس المادة:
"وامْتَهَنْتُ الشيء: ابتذلته. ويقال: هو في مِهْنةِ أَهله، وهي الخدمة والابتذال"
وآخر المادة:
"وقال أَبو إِسحق: هو فَعيل من المَهانةِ وهي القِلَّة، قال: ومعناه ههنا القلة في الرأْي والتمييز. ورجل مَهِينٌ من قوم مُهَناء أَي ضعيف. وقوله عز وجل: خُلِقَ من ماءٍ مَهينٍ؛ أَي من ماء قليل ضعيف."
 وكل شئ وعمل وأحد، هو معرّض للامتهان بمعانيه المختلفة، لا جديد في ذلك بالطبع، لكن ماذا عندما تمتهن الأفكار والقيم وحتى المشاعر؟
عندما تمتهن القضايا الكبرى، الثورة، والرياضة، وحتى الفن والأدب..كيف يكون الأمر؟..وكيف يكون بلا امتهان؟!

نقول: التخصص مطلوب للاتقان، وامتهان العمل والتفرغ له، وأن يكون مصدر دخلك، هو سبب للتوسع فيه ومنحه قسماً أكبر من وقتك وجهدك وحرصاً أكبر على الاتقان، كل هذا صادق وحقيقي، ولا أظن أحداً يجادل فيه..

إلا أن لذلك المتقن المتفرّغ وجهاً آخر، فممتهن العمل يسعى لرضاء مشتري عمله، فإن كان حداداً، صنع ما يحتاجه الناس ويرضيهم جودته ليشتروه، وإن كان نجاراً جوّد عمله ليطلبه الناس ويدفعوا له، وكذا، يكون مع الفنان والكاتب وحتى الداعية، فكثيراً ما يتماشى مع رغبة الناس وما يرضيهم، ذلك لأنه (امتهن) الفن أو الكتابة أو الدعوة..

لقد وقعنا -حقيقة- بين خيارين أحلاهما مر، في نمط حياتنا الحالي:
فداعية (امتهن) الدعوة، فهو يملك أدواتها حقيقة، يجيدها، لكنه لم يتصدر المشهد يوم تطلب منه كلمة حق خوفاً، أو مالأ الظَلَمة طمعاً..وهو في الأغلب يمالئ جمهوره، يسمعه ما يرضيه حتى لا ينفضّوا عنه إن أسمعهم رأياً غريباً ينكرونه..
أوداعية يقتطع من وقته وقوته ليحاول الإصلاح حقيقة بما يراه الحق، لكنه لا يجد طريقاً لضيق وقته أو قلة مهارته..

وفنان (امتهن) فنه، وتفرغ له ولتطوير أدواته وعمله، تسخّر له الامكانات وترصد له الأموال ليخرج عمله جميلاً، مبهراً..لكنه صار يعمل حسب توجهات (السوق) مهما كانت، فهذه الأموال لا ترصد له عبثاً!
أو فنان مخلص لفنه قد استغنى عما يدرّه من دخل ولا يسعى فيه إلا لأن يكون معبراً عنه..يختطف من زخم الحياة ساعة، ليعبر فيها عن نفسه ويمارس ما يحب، فإن عرض له أمر ما يتعلق بأمر معيشته قدمه وأعطاه الأولوية..

قل نفس الشئ عن الثوري والمناضل والحقوقي والأحزاب السياسية وحتى المقاتلين أحياناً، قل نفس الشئ عن الكتاب والأدباء، قل نفس الشئ عن كل من امتهنوا القضايا الكبرى، نحن اليوم غالباً مخيرون بين البراعة والإبهار، أو الصدق مع الفقر..

 اننا -بهذا الشكل- نمتهن جميعاً هذه الدنيا، ونموت بعد أن نمل ابتذالها الذي ابتذلناه لها..لا بد من طريق وسط، ولا شك أننا إن وجدناه ستعود لهذه الشعوب حيويتها وقدرتها على الإبداع..