ربما لم تكن الأجمل بين أترابها، لكنها من صارت إليّ وشاركتني لحظات السعادة..
بيضاء، سوداء الشعر، حلوة لكنها عنيدة..شديدة العناد..
أنا لست عصبياً، أظنني هادئ الطباع، لكن ماذا تقول في دلع النساء؟..يطير به عقل أكثر الرجال حلماً!
ربما من التجني أن أعزو عنادها لدلع النساء، فـ(الطيب)، جارها الصعيدي، كان أكثر عناداً منها، ولست متأكداً أنني سأكون ظالماً إن عزوت ذلك لكونه صعيدياً!
هي لا تجاريني!..تسايرني إلى حد ما لا تجاوزه، أحاول إغواءها، أملس غرتها، أسوي شعرها، ترتجف منتفضة ثم تعود رافعة رأسها، تأبى مجاراتي!!
أما أنا فأجن!..لم تأبى مجاراتي؟..لماذا أنا بالذات؟!
مساء ذلك اليوم دخلت مع صديقي طلحة إلى الاسطبل، هتف بـ علي: "انتق لهذا الفارس حصاناً جيداً"
"احضر آلاء إلى المضمار" هتف علي بالسائس..
رأيتها بينما تدخل المضمار الصغير، قال لي علي "متمرس أم تريد مساعدة؟"، أجبته أن سأركب بلا مساعدة لكن راقبني، فلست متمرساً بالفعل..
- هيا حرّك حصانك!
ألكز الفرس بقدميّ على جانبيها، تنتصب أذناها أماماً علامة الخضوع، أطقطق بلساني، في تلك الحركة المزعجة، لم تكن صورتي الذهنية عن الخيل على هذا النحو!..أطقطق لها بلساني كأنما أسحب حماراً!..ياللسخافة!
حسناً هيا بنا يا صغيرتي، هل نركض الآن؟..ألكزها مجدداً بينما تتجاهلني..
يهتف بي علي "هيا اذهب!"..أسمعها الأصوات، ألكزها، بينما هي تسير ولا تلتفت!
- تباً!..ما شأنك يا فتاة؟!..
أضرب رقبتها براحة كفي، بثنية العنان، أصرخ بها آمراً، أغضب بينما يغلب على ظني أنها تهزأ بي!
"حسناً، كن رجلاً على غيري، لا تملك من أمري شيئاً"
أنظر حائراً إلى علي، بينما أحدث نفسي بأنها ستكون المرة الأخيرة لي مع الخيل إن لم أثبت نفسي اليوم، يهتف علي "توقف!"..
أشد العنان ملجماً آلاء، بينما أنظر إليها بغضب ونفاذ صبر!
يقترب علي، في تردد يعطيني السوط "لا تضربها بشدة، اجعلها تطيعك وحسب"، أبتسم في لؤم..
أمسك السوط بيميني، أستعد، ألكزها بقدمي لتسير، ثم أدير رسغي الأيمن فتسمع آلاء خفقة السوط..وفي لحظة واحدة، صارت كأنما هي تطير فوق الأرض..أضمها بين رجليّ وأرخي لها العنان..
"يداك على مستوى وسطك، لا تجذب العنان، تناغم مع الفرس"..أتذكر تعليمات محمد في يومي الأول..
عند آخر المضمار انعطفت مائلة إلى اليسار، بينما الهواء يضرب وجهي "رباه كم هذا رائع!.."
تدور في الميدان بينما أريدها أن تسرع، أسمعها السوط مجددا بينما طرفه يضرب السرج، تزيد هي من سرعتها، تعلو أنفاسها ضابحة وتثير الغبار، يهتف بي علي "هدئ حصانك!"، أجذب عنانها فتلتجم..
عنيدة، يصلحك السوط، لكنك رائعة!..
أنزل عنها بينما أمسح رأسها ورقبتها، يسيل عرقها على يديّ، بينما أتلو "والعاديات ضبحا"..
بيضاء، سوداء الشعر، حلوة لكنها عنيدة..شديدة العناد..
أنا لست عصبياً، أظنني هادئ الطباع، لكن ماذا تقول في دلع النساء؟..يطير به عقل أكثر الرجال حلماً!
ربما من التجني أن أعزو عنادها لدلع النساء، فـ(الطيب)، جارها الصعيدي، كان أكثر عناداً منها، ولست متأكداً أنني سأكون ظالماً إن عزوت ذلك لكونه صعيدياً!
هي لا تجاريني!..تسايرني إلى حد ما لا تجاوزه، أحاول إغواءها، أملس غرتها، أسوي شعرها، ترتجف منتفضة ثم تعود رافعة رأسها، تأبى مجاراتي!!
أما أنا فأجن!..لم تأبى مجاراتي؟..لماذا أنا بالذات؟!
***
مساء ذلك اليوم دخلت مع صديقي طلحة إلى الاسطبل، هتف بـ علي: "انتق لهذا الفارس حصاناً جيداً"
"احضر آلاء إلى المضمار" هتف علي بالسائس..
رأيتها بينما تدخل المضمار الصغير، قال لي علي "متمرس أم تريد مساعدة؟"، أجبته أن سأركب بلا مساعدة لكن راقبني، فلست متمرساً بالفعل..
- هيا حرّك حصانك!
ألكز الفرس بقدميّ على جانبيها، تنتصب أذناها أماماً علامة الخضوع، أطقطق بلساني، في تلك الحركة المزعجة، لم تكن صورتي الذهنية عن الخيل على هذا النحو!..أطقطق لها بلساني كأنما أسحب حماراً!..ياللسخافة!
حسناً هيا بنا يا صغيرتي، هل نركض الآن؟..ألكزها مجدداً بينما تتجاهلني..
يهتف بي علي "هيا اذهب!"..أسمعها الأصوات، ألكزها، بينما هي تسير ولا تلتفت!
- تباً!..ما شأنك يا فتاة؟!..
أضرب رقبتها براحة كفي، بثنية العنان، أصرخ بها آمراً، أغضب بينما يغلب على ظني أنها تهزأ بي!
"حسناً، كن رجلاً على غيري، لا تملك من أمري شيئاً"
أنظر حائراً إلى علي، بينما أحدث نفسي بأنها ستكون المرة الأخيرة لي مع الخيل إن لم أثبت نفسي اليوم، يهتف علي "توقف!"..
يقترب علي، في تردد يعطيني السوط "لا تضربها بشدة، اجعلها تطيعك وحسب"، أبتسم في لؤم..
أمسك السوط بيميني، أستعد، ألكزها بقدمي لتسير، ثم أدير رسغي الأيمن فتسمع آلاء خفقة السوط..وفي لحظة واحدة، صارت كأنما هي تطير فوق الأرض..أضمها بين رجليّ وأرخي لها العنان..
"يداك على مستوى وسطك، لا تجذب العنان، تناغم مع الفرس"..أتذكر تعليمات محمد في يومي الأول..
عند آخر المضمار انعطفت مائلة إلى اليسار، بينما الهواء يضرب وجهي "رباه كم هذا رائع!.."
تدور في الميدان بينما أريدها أن تسرع، أسمعها السوط مجددا بينما طرفه يضرب السرج، تزيد هي من سرعتها، تعلو أنفاسها ضابحة وتثير الغبار، يهتف بي علي "هدئ حصانك!"، أجذب عنانها فتلتجم..
عنيدة، يصلحك السوط، لكنك رائعة!..
أنزل عنها بينما أمسح رأسها ورقبتها، يسيل عرقها على يديّ، بينما أتلو "والعاديات ضبحا"..
و انت يوم ما جيت تركب مركبتش غير فرس ؟
ردحذفاستقوي على حصان ذكر تاني مرة :@
وانا مالي، علي هو اللي اداهالي :P
حذفعلى فكرة الطيب أعند بكتير ومحتاج حزم أكتر، ركبته كمان :D
، أطقطق بلساني، في تلك الحركة المزعجة، لم تكن صورتي الذهنية عن الخيل على هذا النحو!..أطقطق لها بلساني كأنما أسحب حماراً!..ياللسخافة!
ردحذف__________
ههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه :D
الخيول كائنات بديعة كما الحيوانات بوجه عام بالنسبة لي ,وفرصة تملّكها وصداقتها حلم يواتيني دائما ..
لكن اعتقد ركوبها الحر افضل بكثير من ركوبها بسائس يسوسها لك لاني جربت الثانية ,واتمنى اني اجرب الاولى بس مش عارفة فين وازاي !
زي ما بتمنى فعلا وجديا اركب نعامة :D .. اعتقد انو يجتمع في ركوبها الحر المغامرة والكوميديا في ان واحد :D..
الخيل رائعة، معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة..
حذفركبت الخيل فقط لأنه من أفعال البطولة، لذا لا أجد معنى للركوب بينما عنان الحصان بيد سائس..
لا يحتاج الأمر لشئ سوى بعض الجسارة، وما تضيفه الخيل للفارس، معنويا ونفسيا، لا يقدّر بثمن..
وعندما تبنين علاقة بينك وبين الخيل، تدركين حقيقة ما مدى كرم الطائي يوم نحر جواده لضيفه، لا شك أن قلبه قد انفطر..
قطعا لا مقارنة بين ان تمارس ركوب الخيل الحر او أنك تذعن لأي سبب كان لأن يساس لك..للأسف ان الفرص المتاحة كانت تحقق لي بشكل جزئي صغير ما اريد لكني حتما لم أكن لأضيعها ..!
حذفمغامرة الإنطلاق على أي وجه لها تضيف لصاحبها كل أشكال الدعم المعنوي .. لركوب الخيل خاصة وركوب أي من الدواب عامة
وواحدة مثلي تهاب مشاهد الحروب لما تحمله من مشاهد موذية تتعلق بضرب الخيول وقتلها في وسط المعمة قطعا ايضا لن تدرك مدى كرم الطائي في موقف كهذا !!!!!
بس كتر خير قلبه اللي انفطر بصراحة :(
الحمد لله الذي قدّر لي بعد البحث عن أصل قصة نحر الجواد أن أعرف انه لم ينحر جواده لضيف عابر في موقف عابر ..!!
حذفلكن كانت سيدة تشتكيه وابناءها الجوع فأقسم ليشبعنّها فنحر حينها فرسه-الذي لم يكن يملك غيره- وفعل ..
وأشبع زوجته وأبناءه وهم الذين استسلموا ليلتها للنوم جوعا, ثم أرسل لجماعة من القوم ليشاركونهم حتى أشبعهم..
والأمر -باختصار- يعود لقحط أصاب القوم في تلك السنة ..
الأمر هنا يتجاوز مدى كرمه والقيمة العظيمة له ليشمل حزمة كبيرة من الاخلاقيات التي وجب ان تحصى عند ذكر موقف كهذا ..
بالمناسبةايضا,قد قرأت مرتين بالعدد انه نحر جواده لضيفه كأمر عابر ودون سبب غير ارجاءه اولا وأخيرا لكونه كريما!..
لا أعتقد بصحة الامر على كل حال ولا أتفق ولا أراه سببا يستحق ويقَدّر ان كان صحيحا ..
على كلِ ..أعتذر بشدة اني خرجت عن سياق المقال فقط أحببت التوضيح ..شكرا جزيلا :)
أشكرك فاطمة :D
حذفما قصدته فقط هو الاشارة لتلك العلاقة بين الحصان وصاحبه، وكيف أن خسارته ليست بالأمر الهين، بالنسبة للفارس فالأحياء ينقسمون إلى بشر وخيل وحيوانات أخرى :D
أعجبتني الفكرة الأدبية
ردحذفأهلا بك، شاكر لمرورك :)
حذفمش تقول انك بتغازل حبيبتك ، هيي واضحة زي الشمس ..
ردحذفشعرها اسود بس فرسك بالصورة شابت بسرعة :)